رؤية لأسباب ودوافع وجذورالإرهاب الجزء الثاني :الجانب الديني والفكري

 الحلقة
4

     كانت الحلقات السابقة تتناول الجزء الأول المتعلق با لجانب التاريخي لهذه الدراسه ، اوبالأصح شبه الدراسه، الهادفة الى محاولة تكوين رؤية عامة لظاهرة العنف  والأرهاب المنسوب  ظلما و بهتانا  لديننا  الإسلامي ، وهي ظاهرة باتت تمثل شعلا شاغلا للعالم اجمع بسبب تنامي واتساع العمليات الإرهابية مؤخرا،  واليوم نبدأ في تناول الجزء الثاني  من محاولتنا هذه، والمتعلق بمناقشة وتفنيد وتحليل الأساس النظري الأيديولوجي الذي تقوم عليه وتتبناه الحركات والجماعات الحزبية المسلحة والسرية الإرهابية . من الناحية الدينية والفكرية ، ذلك الأساس الذي تعتبره تلك الحركات والجماعات اساسا مقدسا يمنحها الحق الكامل والمشروعية المطلقة لأعمالها الإجرامية الإرهابية البشعة والهمجية في ازهاق ارواح خلق الله سبحانه وسفك دمائهم وتدمير وتخريب منشئاتهم ومرافقهم ، وبث الفزع والخوف والرعب والترويع في اوساط المجتمع والحياة الإنسانية ،                                                                                                        والادعاء بانهم انما يقومون بكل تلك الجرائم المروعة باسم الله سبحانه وتنفيذا لأوامره وتقربا اليه وابتغاء مرضاته، وطمعا في ثوابه نظير قيامهم كما يدعون بواجب ومسئولية دينية مقدسة هم ملتزمون بادائها!                                                                                                                             وتحت راية هذا التفكير الضال والمضل والمتصادم تصادما جذرياوحاسماوصارخا مع ارادة الله الخالق سبحانه ومشيئته كما حددها في جوهر وتعاليم واوامر وحدود دين الله القيم الإسلام، راحت تلك الجماعات والحركات المتطرفة الضالة تعيث فسادا في الارض ، تخرب وتدمر وتنشر الخوف والترويع وتقتل الناس ، مسلمين وغير مسلمين على حد سواء ، لالذنب سوى كونهم غير مشايعين لها ويختلفون معها  في الراي ولا يوافقون على نهجها الإرهابي الدموي ، بل لمجرد اراء وافكار عبروا عنها في مقالات او كتب منذ وقت بعيد حتى وان لم تتضمن موقفا عدائيا اوخلافا معها من قريب او بعيد ،وانما اعتبرتها تلك الحركات الحزبية المنحرفة كفرا با لدين ومخالفة لأحكامه وتعاليمه من وجهة نظرها ،  وانهم لهذا يجب قتلهم وتصفيتهم !! والشئ الغريب العجيب المخيف ان اصحاب ذلك الفكر والتفكير الإرهابي الشيطاني المحارب لله ورسوله والمعادي للناس والحياة والمتعطش للقتل والدماء والمتشرب بعقد ونزعات الحقد والكراهية والشر والذي لم يعرف اصحابه  واتباعه يوما معاني ومشاعر واحاسيس الحب والمودة والأ لفة والتسامح بين بني الإنسان والإ نسانية عامة بصرف النظر عن معتقداتهم الدينية وهوياتهم الثقافية واصولهم العرقية وغيرها فهم جميعا خلق الله الخالق المبدع البارئ المصور، قلنا : ان اغرب ما يحير العقل ان اصحاب ذلك الفكر والتفكير الإجرامي الشيطاني المريب اصدروا .. ولا يزالون.. قوائم بالغة الطول والا تساع بكل من اصدروا بحقهم حكم الكفر والخروج عن الدين افرادا وجماعات ومنظمات ، وافتوا باهدار دمهم واباحوا قتلهم، وظمنوا والتزموا لكل من يقوم بالقتل من اشياعهم واتباعهم بانهم سيدخلون جنة الله دون سؤال او حساب بل جريا وباقصى سرعه، وشملت قوائمهم اعدادا لاحصر لها من الذين قضت مشئتهم وارادتهم .،التي لاراد له، بانهم كفار ملحدون فاسقون ، ودخل افواج وافواج في تلك القوائم يمثلون :               1- فقهاء ومجتهدين في علوم الدين                                                                               2- ائمة وعلماء واتباع عدد كبير من المذاهب الفقهية الإسلامية وحركات الاجتهاد والتجديد في علوم الدين  .                                                                                                                           3- الأغلبية الساحقة من الأحزاب السياسية القائمة واحياناجميعها بما فيها احزاب وحركات ذات توجه اسلامي (غير مرغوب فيه) ، ومنظمات مدنية واتحادات ونقابات ومراكز بحوث ودراسات .                    4- مفكرين ومثقفين وادباء وشعراء وقا صين وممثلين واكاديميين علميين .                                      5- حركات صوفية ومجتهدين .                                                                                             6- كتاب وصحفيين وفنانين وخاصة الفن الغنائي وغير هؤلاء كثيرون ، المهم ان يكونوا اصحاب راي او موقف   اونشاط لايوافق عليه ولايستسيعه ولايدخل مزاج اصحاب الفكر الإرهابي، وهؤلاء كفار يجب قتلهم و تصفيتهم دون رحمة او شفقة ، ومؤدى هذا كله ان لايبقى في المحصلة النهائية من افراد المجتمع احد الا هم واتباعهم ومشايعيهم فقط .. وكأن الله جل جلاله عندما خلق هؤلاء الخلق وهو الاعلم بهم وباحوالهم وبما سيكونوا عليه ، كانه مخطئ ، والعياذ بالله، وان واجب هؤلاء الضالين المنحرفين المجرمين هو تصحيح ذلك الخطا الإلهي !!! ولكأن خالق الخلق ، تقدست اسماؤه ، وعز ذكره، لم يكن موافقا ولا دقيقا حينما حرم قتل النفس الإنسانية ، بصرف النظرعن ديانتها وايمانها  الا بالحق، والحق هنا هو القصاص الشرعي بمعنى (القاتل المتعمد يجب ان يقتل ) او بسبب حرب دفاعية عن النفس والأوطان ضدعدوان ظالم فقط ، وكان هؤلاء الإرهابيين يشعرون بمأخذ على الله سبحانه ؛ لأنه لم يامر بقتل وتصفية الكفار والمنافقين والفاسقين وبالتالي فهم يعطون لأنفسهم الحق في تدارك ومعالجة ما قصر الله فيه ( نعوذ بالله ونستغفره ) وفات هؤلاء ان يدركوا ، او لعلهم تعمدوا عدم ادراك الحقيقة الجلية الوضحة الساطعة التي ارادها الله جل جلاله واكد عليها في ( القران الكريم ) بل وفي كل رسائله السابقة جميعا كهدف جوهري اساسي لطبيعة الحياة الأنسانية ومغزاها ومراميها قال تعالى : ( لقد ارسلنا رسلنا بالبينات وانزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط ) اي لإقامةحياة إنسانية اجتماعية قويمة رشيدة تنتظم وتضبط علاقاتهم بما يحقق العدل والحرية والمساوة والامن والسلام والمحبة والتعاون ، وينفي كل القيم والممارسات النقيضة والمنافية لتلك الأهداف السامية .. ومن اجل ذلك حدد الإسلام في تعاليمه واحكامه نوعين رئيسين من العقوبات هما :  النوع الاول :                                                                                                                    عقوبات جزائية دنيوية :                                                                                                        وهي عقوبات جزائية تنحصر، كليا في مواجهة وردع كل الاعمال والممارسات التي تلحق ضررا وتشكل تهديدا لسلامة واستقامة وتوازن الحياة الاجتماعية الانسانية ، كقيام البعض بالحاق الضرر والتعدي على حقوق وحياة وامن وسلامة البعض الاخر مما يشيع اجواء الاضطراب والفوضى والتناحر ، وهذه العقوبات الجزائية الرادعة حددها الله سبحانه تحديدا دقيقا وحصريا واعطى للبشر الحق والتفويض بوجوب توقيعها وانفاذها بالحق ضد من يقوم بالاعمال والممارسات الموجبةلهاوهي في مجملها تتحدد في الآ تي :   1- عقوبة القصاص الشرعي : وهي قتل من يقتل انسانا اخر ، قال تعالى (كتب عليكم القصاص في القتلى ) وقال : ( ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب ) بمعنى ان القصاص هدفه الوحيد حفظ الحياة وحمايتها، واجاز عدم تنفيذ هذه العقوبة الرادعة في حالة قيام اولياء دم المقتول الشرعيين با لعفوعن القاتل ، كما ميز بين القتل العمد والقتل الخطا ، فالقتل الخطاغير المتعمد عقوبته دفع الديه لاولياء دم المقتول وتحرير رقبة مؤمنة(عبد) وصيام شهرين متتاليين .                                                                                       2- عقوبة الزنا :حيث حدد الله سبحانه عقوبتها بجلد كل من الزاني والزانيةمائة جلده بعد ثبوت واقعة الزنا ثبوتا قطعيا بشهادة اربعة شهداء.                                                                                             3- عقوبة السرقة : وتتحدد بقطع يد السارق او السارقة ما لم يكن قد تاب او اصلح من بعد ظلمه .           4- عقوبة اتيان الفاحشة : وهي كما يفهم الكثيرون تتعلق بالشذوذ الجنسي المثلي من قبل النساء والرجال ، قال تعالى : ( واللاتي ياتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن اربعة منكم فان شهدوا فامسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت او يجعل الله لهن سبيلا ). وقال تعالى (واللذان ياتيانها منكم فاذوهما فان تابا واصلحا فاعرضوا عنهما، ان الله كان توابا رحيما ) .                                                                  5- عقوبة الفساد في الارض: والفساد في الارض ليس كما يفهمه كثير من الفقهاء وغيرهم على انه ما اصطلحوا عليه تسميته بالحرابه، بل كما يفهم البعض ، وهو الصحيح فيما اعتقد ، يتعلق بتدمير البيئة والإخلال بتوازنها الدقيق وتلويثها .. إلخ ، وعقوبة من يعمل ذلك العمل كما قال تعالى: ( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا ان يقتلوا او يصلبوااو تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوامن الارض )                                                                                                            6- عقوبة نشوز النساء : وتتمثل في ثلاث خطوات : الوعظ ، الهجر في المضاجع ، والضرب ، وهذه الخطوات العقابية الثلاث ليست كلها من حق الزوج ، كما يقول شيخنا العلامة الفاضل / محمد يحيى عبد المعطي الجنيد ، فالوعظ من حق من يملك الوعظ ، كا لعالم الديني او القاضي، والهجر في المضاجع من حق الزوج ، اما الضرب من حق ولي امرها وحده كالأب او الأم وسواهما .                     النوع الثاني :                                                                                                                      عقوبات اخروية                                                                                                                      والعقوبات الجزائية في هذا النوع  ،  تنحصركليا على افعال ومواقف وسلوكيات تتعلق بمسائل او جرائم الكفار والشرك بالله سبحانه والفسوق والنفاق سواء بالسر اوالعلن بالكلام او الكتابة ،فهذه العقوبات الجزائية كلها انفرد بها الله سبحانه وتعالى وجعلها خاصة به وهو وحده الذي يقررها ويحاسب مرتكبيها، ويقررر الجزاء العقابي بحق مرتكبيها يوم القيامة يوم الحساب العدل الاكبر ، وذلك لحكمة بالغة قضتها ارادته ومشيئته ، فهذه المسائل كلها لايعلمها ولايدري بخفاياها وحقيقتهاومداها وغيرذلك من الحقائق والتفاصيل إلا الله وحده فهو وحده المطلع على خائنة الأعين ويعلم ما يسر الناس وما يعلنونه ، وهو اقرب للإنسان من نفسة او حبل وريده ، وليس البشر مؤهلين ولاقادرين على الحكم عليها حكما دقيقا يقينيا ، بل وليس من شأنهم ان يتدخلون  او يتطاولوا على ما اختص به الخالق جل وعلا وما جعله خاضعا لحكمه وسلطانه .. ولهذا كثير ما نجد في القران الكريم سلسة من الأوامر والتوجيهات التي يوجهها الخالق لأ نبيائه ورسله والمؤمنين ويحدد لهم وظيفتهم ودورهم من مثل:( وما ارسلناك عليهم بوكيل )  و (وما انت عليهم بجبار ) و ( لست عليهم بمسيطر )  و ( ليس عليك هداهم ) و (أفانت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ) و( إنا ارسلنك شاهدا ومبشرا ونذيرا) ،وغير هذه الآيات كثير … ولعل من اعظم ما تحمله الحكمة الإلهية البالغة القاضية بحصر الحكم والعقاب في مسائل الإ يمان والكفر والشرك والفسوق والنفاق وغيرها من المسائل الاعتقادية بالله سبحانه وتعالى وسلطانه وحده علام الغيوب،ولم يعط الحق فيها او يفوضها لأي انسان من مخلوقيه نبيا ورسولا كان ام غيرهم من الناس ، ان هذه المسائل  وجلها ان لم يكن كلها ، تدخل في دائرة عالم الغيب الذي لايعلمه الا الله الواحد الاحد ، وانها مسائل يجنح اليها والتسليم بها الناس متأثرون بعدد كبير من الظروف والاعتبارات والأجواء والمؤثرات وقصور العلم والادراك والمعرفة وضعف البصيرة وردود الافعال وغيرها كثير مما يحيط الله وحده بعلمها كلها ،اما الا نسان وان ادرك القليل منها غاب عن علمه اكثرها مما يعلم وممالايعلم ، وان الناس اولئك الذين نصنفهم في خانة الكفر والشرك والإلحاد والفسوق والنفاق ومعاداة الله سبحانه ،لا يستطيع احد من الخلق ان يجزم يقينا بانهم كفاراولا!! ، وبانهم سيظلون كفاراالى نهاية حياتهم.. فكم من الناس اعتبروا، او اعتبرهم الناس كذلك ، ثم عادوا واصبحوا من اصدق المؤمنين ايمانا واكثرهم اخلاصا لله وانفعهم لدين الله وشئون عباده وعمل الخيرات والصالحات ، وهذا امر غيبي لايعلمه الا الله وحده سبحانه ، ولو كان الله قد اعطى الحق لخلقه في الحكم وعقاب الناس في تلك المسائل الإيمانية الإعتقادية لقاموا وعلى الفور بقتل كل اولئك الذين اعتبروهم كفارا مارقين ولقطعوا عليهم طريق العوده والاهتداء التي وصلو اليها بعد حين وحرموا الناس من الاستفادة من علومهم واعمالهم الخيرة ..                                                                                                                                                                                                      بل نجد هناك مايستحق الإشارة هنا وهو ان الله سبحانه وتعالى اسقط العقوبة الواردة ضمن العقوبات الجزائية الدنيوية التي اوكل الحكم فيها وتنفيذها لخلقه بشروط وضوابط تضمن معرفة الحق و توخي العدل ، اذا كان الفعل اوالعمل المستحق لها قد قام به شخص اجبر مكرها على القيام به ، وبشر هؤلاء المكرهين ان الله غفور رحيم .. قال تعالى ( ولاتكرهوا فتياتكم على البغاء ان اردن تحصنا لتبتغواعرض الحياة الدنيا ، ومن يكرههن فان الله من بعد اكراههن غفور رحيم ) (سورة النور).                                                  والملاحظ في هذه الآية الكريمة الدقة المتناهية في صياغة الفاظها ، فقد ربط نهيه لاولياء الفتيات عن اكراه فتياتهم ، في حالة عدم رغبتهن اواذا هن اردن تحصنا ، ذلك انه في حالة ميلهن وسيرهن في طريق الرذيلة والفحشاء والبغاء ، واخترن هذا السبيل المقيت بارادتهن الحرة ، فانهن في هذه الحالة يكن مستحقات العقاب سواء الدنيوي ، ان توفرت شروطه واركانه ، او الأخروي، فا الجرم لايصبح جرماموجبا للعقاب الا اذا اختاره وسلكه الإ نسان بمحض ارادته الحرة …  والأكثر من ذلك ان الله جل جلاله وتقدست اسماؤه لم يطلب من المؤمنين ان يقوموا بقتل من يكفر بالله واياته ويستهزئ بها علنا ابدا ، بل اقصى ما طلب منهم ان لا يقعدوا معهم الى ان يغيروا حديثهم الى مجال اخر .. قال تعالى : ( وقد نزل عليكم في الكتاب ان اذا سمعتم ايات الله يكفر بها ويستهزا بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حيث غيره انكم اذا مثلهم ، ان الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا )(النساء)  ، وقال تعالى (واذا رايت الذين يخوضون في اياتنا فاعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره ، واما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين ) (الا نعام ) .على ان الابلغ والا عظم دلالة ومغزى ان الله سبحانه يذكر  على لسان انبيائه المرسلين الى الامم والاقوام القديمة ،مخاطبا اياها بتوجيه سؤال استنكاري يدور حول مبدأ الإكراه سوء عن الايمان او الكفروبما يفهم منه وكأن اتهامهم به كان يعني شيئا فظيعا وغير عادي سواء في الشرائع الدينية او في اعراف وتقاليد تلك الامم والاقوام القديمةعلى حد سواء.                                       يقول الله تعالى : ( قال ياقوم ارايتم ان كنت على بينة من ربي واتاني رحمة من عنده فعميت عليكم، انلزمكموها وانتم لها كارهون )  ان الهدى الذي اتاه الله لنبيه وكلفه بابلاغه لقومه وهو على يقين تام وايمان مطلق بصحته ، لكن قومه او اكثرهم لم يتبين لهم ولم يتمكنوا من ادراكه ومعرفته .. افكان من حق النبي ان يلزمهم باتباعه وهم كارهون له ؟؟                                                                                    ويقول سبحانه وتعالى : ( قال الملأ الذين استكبروا من قومه لنخرجنك يا شعيب والذين امنوا معك من قريتنا اولتعودن في ملتنا ، قال اولو كنا كارهين ) ويبدو ان اجبار الناس واكراههم على الإ يمان كان منذ القدم عيبا ما بعده عيب يلحق بكل من يمارسه .